إن قرار تجميد الضرائب المفروضة على الإنسان ونشاطه، والأنعام وأعلافه، والعجين ومشتقاته، وكل ما يؤكل ومن ينتظر دوره.
كان بالإمكان أيضا أن يطبق على من أقترحه وصادق عليه، وباركه، ورفع له يديه قبل رجليه. لأنه كان مصدر التجويع وتشجيع الشعب على الخروج من طاعة ولي أمره.
و اليوم من المؤسف نجدهم بدون شك سيمجدون القرار الجديد، ويكونون من المباركين الأوائل له. كل من الجهاز التنفيذي (الحكومة) و البرلمان بغرفتيه وأحزاب (أزلام) التعالف. كل هؤلاء يسبحون في فلك سيدهم ويعيشون بحمده. لا فائدة منهم و لا خير ينتظر منهم، والغريب أن المسؤولين يعرفون ذلك ولا يقومون بتجميد دساءسهم وكأن بينهما عقد تعايش. كل يستفيد من الآخر
إن رئيس الجمهورية الذي أستطاع أن يجمد قانون المالية 2022 فيما يخص الضرائب يستطيع كذلك أن يجمد عمل هؤلاء النفعيين المصلحيين. الباذنجانيين الذين لا نفع ولا مصلحة فيهم للبلاد إلا خدمة أنفسهم. ينتهزون الفرص يملقون وينبطحون لسيدهم قصد الوصول إلى مبتغاهم وكذا بقاءهم في السلطة ومنافع نفوذها.
ينطبق عليهم مثل الأمير والباذنجان حيث كانت هذه الحكاية تروى قديما
يقال أن أميرا قال لخادمه يوما : نفسي تشتهي أكل الباذنجان
قال خادم الأمير : الباذنجان، وما الباذنجان، وما أدراك ما الباذنجان. بارك الله في الباذنجان هو سيد المأكولات، لحم بلا شحم، سمك بلا حساء، يؤكل مقليا، ويِؤكل مشويا، ويؤكل محتشيا ، ويؤكل مخللا، ويؤكل مكدوسا و……
رد الأمير : ولكني أكلت منه قبل أيام فنالني منه ألم في معدتي.
قال الخادم : الباذنجان؟
لعنة الله على الباذنجان، إنه ثقيل، غليظ، نفاخ، أسود الوجه، قبيح الشكل.
قال الأمير : ويحك، تمدح شيء وتذمه في وقت واحد؟
قال الخادم : يا مولاي أنا خادم الأمير و لست خادما للباذنجان. إذا قال الأمير نعم، قلت له نعم، وإذا قال لا, قلت لا.
برأيكم ألا تنطبق هذه القصة على من يدور في فلك الرئيس وحاشيته؟