الثعلب و العنب

ذات يوم مر ثعلب تحت كرمة عنب، عناقيدها ناضجة صفراء اللون، متدلية إلى الأسفل، كل واحد ينافس الآخر في الكبر و حجم حباته… سبحان من خلق و أرزق الناس بخيراته،

و زيّن المكان بهذا المنظر الجميل.

كان اليوم صيفيا, شديد الحرارة. زاد المنظر من شوق و عطش الثعلب، فوقف ينظر إلى العناقيد و ريقه يسيل من شدة الإشتياق للأكل.

بدأ الثعلب يقفز إلى الأعلى لعله يصل إلى المسك بإحدى العناقيد، ظل يغيّير الأماكن و يكرر القفز. في النهاية أصابه التعب و شعر بالخيبة. عرف بأنه لن يصل إليها مهما حاول.

فنظر إلى العناقيد مرة أخرى و قال: كنت أعرف مسبقا أنها حامضة و لا ينفع أكلها… وضع ذيله بين ساقيه و طأطأ رأسه و راح يجر مآثير الخيبة و غادر المكان.

العبرة من قصة الثعلب و العنب

        من لا يستطيع الوصول إلى مبتغاه يبرر فشله بالحامضية

يا ترا قصة الثعلب و العنب مستوحاة من حكاية لافونتين؟

مقالاتنا المماثلة

الحمار و الأسد

الضيف و الديك

الطفل و الديك

الذئب و الحمار

العصفور و العقرب

عن Yazid

شاهد أيضاً

الرّاتب الشهري

الرّاتب الشهري

عندما يأتي راتبك في الوقت المناسب، قد تأكل دجاجا، و عندما يقل الراتب ربما تأكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *