ذات مرة خرج الأسد مع الذئب و الثعلب في رحلة صيد، جابوا خلالها البراري، و على إثرها أصطادوا حمارا وحشيا، غزالة، و أرنب.
في نهاية النهار, أرهقهم التعب و أدركهم الظلام فقرروا الرجوع إلى مربطهم.
شعر الأسد بالجوع، فأمر الذئب بتقسيم الطريدة فيما بينهم.
قام الذئب و قال :
يقسم الأكل بيننا حسب أحجام أجسامنا.
الثعلب أصغر حجما بيننا يكون من نصيبه الأرنب، أما الأسد فهو أكبرنا يأكل الحمار
الوحشي، أما أنا فسوف أخذ الغزالة فهي التي تناسبني لأنها متوسطة الحجم.
غضب الأسد عند سماع كلام الذئب و ضربه على وجهه. خرجت عينه اثر ذالك من مكانها لقوة الضربة. ثم أمر الثعلب بإعادة القسمة.
قام حينها الثعلب بتوزيع الغنيمة حسب القوة، قال الثعلب حينها :
الأرنب لك يا سيدي كفطور الصباح. الغزالة تأكلها في الغذاء، أما الحمار الوحشي فيكون لك وحدك في العشاء، لأن الليل طويل لعله يقلل من جوعك.
قال الأسد للثعلب أحسنت، هذه هي القسمة. لكن لم تقل لي من علمك إياها؟
قال الثعلب عين الذئب الفاقعة يا سيدي.
قال الأسد : أياك أن تنسى مذاكرة دروسك.
مقالاتنا المماثلة