دخل رجل مع والــده العجــوز إلــى مطعــم فــاخــر
، لتنــاول الطعــام .
جلســا حــول طــاولـة وســط القــاعــة بالمطعــم .
العجــوز من شــدة إرتــعــاش يــديــه لا يــوصل كل الطعـــام إلى فمه. وسخ وجهه بعضــها سقط على ثيــابه و آخر يصل إلى الأرض .
ترك الــرجــل والــده إلى أن أكمــل غــذاءه .
أخــذه بعد ذالك إلى المغسلــة, نظــف لــه يــديــه و وجهــه ثم صــدره .
رجــع الــرجــل إلى مكــانهما و بكــل هــدوء نظّف المكــان جيــدا . ثم إتجه نحو صــاحب المطعــم لدفــع الفاتــورة ، أخذ والده و ذهبــا نحو السيــارة. إلتحق بهما رجـل كان بالمطعم .
قــال لــه : يا سيــدي ، نسيت شيء بالمطعم.
ردّ عليه بأنه لم يترك أي شيء و أن المكان نظّفه جيدأ.
قال له : بلــى ، لقد علمــت كــل من كــان بالمطعــم درســا بليـغــا لن ينســوه أبــدا .
لــقد علمتـهم بــرّ الــوالـــدين .
عاملوا والديكم في كبرهم ،كما عاملوكم في صغـركم .
يقــول عـزّ و جلّ في كتابه :
و قضى ربّك الآ تعبدوا إلاّ أيّاه و بالوالدين إحسان إمـا يبلغّن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما .
فلا تقول لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما .
و اخفض لهما جناح الذّل و الرحمة و قل رّبّ إرحمهما كما ربّياني صغيرا .
ما قولك عن القصة و عن بــرّ الــوالـــدين ؟
اقرأ أيضا مقالة:
و قصص أخرى مماثلة عن المجتمع
و كذالك مقالات أخرى عن الثقافة
إطلع أكثر عن الموضوع هنا