دخــلت إمــرأة إلى مكـتب زوجــها ، فأخــذت قلمــه و ورقـة ، فكتبت ما يــلي :
فــي هــذا العــام
مـرض زوجــي وأجــريت عليه عملية جــراحـية وعلى إثرهـا قـام الأطباء بإستئصال مرارته .
بــلغ سنـه ستون سنة ( 60 ) ، فقـامت المــؤسسة بإحالته على التقاعــد بعد ثلاثـون ( 30 ) سنة عمــل فيهـا .
رسـب إبني في إمتحان الدكتــوراة في الطـب نتيجة تعطله عن الدراسة ، سببها وقوع حادث سير أدى به الى دخول المستشفى ، ومكث فيه ( 15 ) خمسة عشرة يوم .
يــاله من عــام ســيء اــنا .
دخل عليها زوجها فوقف خلفها ، وضع يديه فوق كتفيها فأخذ يقــرأ ما كتب في الورقة .
ثم جلس على مقعده فأخذ ورقة وقلم وشرع بالكتابة .
هــذا العام
اجــريت عملية جــراحيــة نـاجحة وشفيــت من المــرض الذي كنت أعــاني منـه منـذ مــدة .
تـركت عمــلي بالمــؤسسة وأحلت على التقاعد بعــد قضــاء زمــن طـويل فيها بعـدها توظفت في مــؤسسـة النشــر ، تعـاقدت معـاها على نشر سلسلة من الحـوارات الثقـافية .
وقع حـادث مـرور لإبنينـا ، و خرج منه سليمـا معـافى ، لم يترك فيه و لا إعـاقة بـدنية أو ذهنيــة . ورجـع إلى الكليـة لإكمــال دراسته في الطــب .
اليست هذه السنة جميلــة و خير لنــا .
وضع الورقـة بجانب زوجتــه ، وبعد أن قــرأتها .
قالت الزوجــة سبحان الله الذي خلق وفرق ،
كل واحد منا يرى نفس الأشياء حسب رؤيته ويفسرها حسب تحليله .
نفس السنة عشناها مع بعض ، ومــرت علينـا نفس الأحــداث ، لكـن كل واحـد منـا رأها بنظـرة مختلفـة عـن الآخــر .
هـذ يـؤكـد لنـا أن الإخــتـلاف في الرؤية لأمــور كثيــرة ليس خــــلاف
هل اعجبتك مقالة الإخــتـلاف ؟
يمكنك ابداء رأيك اسفل الصفحة