زوربا : منقول عن Nikos Kazantzakis
لا أراك تصلي يا زوربا؟
الذي يصلي لن تراه
هل معنى هذا أنك تصلي؟
نعم… لا تستطيع قطرة البحر إلاّ أن تكون في أعماق الموج.
و لكن كيف تصلي؟
هل تعتقد أني أصلي صلاة شحاذ وضيع يتذلل من أجل أطماعه و مخاوفه؟ ، بل أصلي كرجل.
بالحب، أقف و كأن الله يسألني :
ماذا فعلت منذ آخر صلاة صليتها لتصنع من لحمك روحا؟
أقدم تقريرا له فأقول :
يا رب أحببت فلانا و مسحت على رأس ضعيف …و حميت امرأة في حضني من الوحدة ….
و إبتسمت لعصفور وقف يغني لي على شرفتي …
و تنفست بعمق أمام سحابة جميلة تستحم في ضوء الشمس ….و أظل أقدم تقريري حتى يبتسم الرب.
و إن أبتسم؟
نضحك و نتكلم كصديقين.
ألاّ تطلب منه شيئا ؟
هو أكرم من أن أطلب منه …طالما نظر فوجد حبا أعطى.
و ماذا تفعل عند الخوف؟
أخاف ككل إنسان، لكن عندي يقين أن الحب يذهب الخوف