يحكى أن هناك مزارع مرض حصانه الأصيل و المفضل عنده. أضحى الحصان طريح الأرض،
لا يأكل ولا يشرب. ولا يستطيع حتى أن يرفع رأسه منذ أيام.
كان المزارع يتفقده و يتابع حالته الصحية باستمرار. و كان محل إهتماماته طول الوقت.
بعد عدة أيام,, بدأ اليأس يهيمن عليه، و يفكر بمصير الحصان.
ذات مرة أراد أن يشارك زوجته في الرأي و قال لها.
إذا أستمر هذا الحصان على هذه الحالة لمدة ثلاثة أيام أخرى, سوف نقتله قبل أن ينتقل المرض إلى باقية الحيونات بالضيعة. لعله أصيب بمرض معدي.
يمكن أن يفتك بباقية الحيوانات.
تعلم كيفية المساعدة مع قصة الحصان والخروف
سمع الخروف الذي كان بالجوار هذا الكلام، فراح يجري من شدة الخوف على حياة الحصان، عند وصوله إليه، إقترب منه وهمس في أذنه،
ويحاك وأنت راقد هنا على الأرض ولا تدري ما يحبك خلفك، إذا بقيت على هذه الحالة سوف تذبح. قم وأسترجع قواك.
لكن الحصان من شدة المرض بقي على الأرض مستلقيا لا يقوى على جمع أطرافه و تحريكهم.
أخذ الخروف همّ الحصان وصار يعّد الأيام. يترقب و يتابع حركات المزارع الذي كان بدوره يتفقد الحصان لحظة بلحظة.
اقترب اليوم الثالث و الحصان بقي على حاله. زاد خوف الخروف عليه كثيرا.
فراح إلى الحصان. أقترب منه و هو في ذعر شديد، صاح في أذنيه، أ أنت حمار لا تفهم، إذا بقيت على هذه الوضعية مستلقيا على الأرض سوف تذبح هذه الليلة و ينتهي أمرك. قم، قم وأسترجع قواك قبل أن تلقى مصيرك المشؤوم وتنهش الحيوانات لحمك.
سمع الحصان هذا الكلام وسار في أذنيه وكأنها جرعة من الخوف قذفت في جسمه، تجري دافعة الدَّم فيه، إرتفعت حرارته، و إقشعر بدنه. شعر حينها بشيء من القوة فرفع رأسه عاليا ثم صاح صيحة كبيرة سمعها كل من كان في الضيعة.
نهض و نفض الغبار من على جسده. خرج المزارع مسرعا من الدار تابعوه كل الأهل فرأوا الحصان واقفا على قدميه. لم يكون المزارع مصدقا الموقف، فسأل زوجته. الحصان شفي من مرضه، لا أصدق. قالت الزوجة نعم أراه واقفا على قدميه… منظر لا يصدق،
عمت الفرحة كل أهل المزرعة، و من شدة الفرح أمر المزارع بذبح الخروف و إقامة حفل بمناسبة قيام و شفاء حصانه من المرض.
هل اعجبتك قصة الحصان والخروف؟
اقرأ قصصنا: