ذات يوم مر ثعلب تحت كرمة عنب، عناقيدها ناضجة صفراء اللون، متدلية إلى الأسفل، كل واحد ينافس الآخر في الكبر و حجم حباته… سبحان من خلق و أرزق الناس بخيراته،
و زيّن المكان بهذا المنظر الجميل.
كان اليوم صيفيا, شديد الحرارة. زاد المنظر من شوق و عطش الثعلب، فوقف ينظر إلى العناقيد و ريقه يسيل من شدة الإشتياق للأكل.
بدأ الثعلب يقفز إلى الأعلى لعله يصل إلى المسك بإحدى العناقيد، ظل يغيّير الأماكن و يكرر القفز. في النهاية أصابه التعب و شعر بالخيبة. عرف بأنه لن يصل إليها مهما حاول.
فنظر إلى العناقيد مرة أخرى و قال: كنت أعرف مسبقا أنها حامضة و لا ينفع أكلها… وضع ذيله بين ساقيه و طأطأ رأسه و راح يجر مآثير الخيبة و غادر المكان.
العبرة من قصة الثعلب و العنب
من لا يستطيع الوصول إلى مبتغاه يبرر فشله بالحامضية
يا ترا قصة الثعلب و العنب مستوحاة من حكاية لافونتين؟
مقالاتنا المماثلة